مع الحبيب

ابدأ حديثي معكم بتفسير العلماء لشهادة
"اشهد ان محمداً رسول الله "
يقول العلماء ان هذه الشهادة تعني طاعته فيما امر صلى الله عليه وسلم وتصديقه فيما اخبر واجتناب مانهى عنه
وألا يُعبد الله إلا بما شرع


والآن اذا طرحنا سؤالاً :هل تحب النبي صلى الله عليه وسلم؟
من المؤكد ان إجابتك ستكون بنعم
سؤال آخر : ما دليل حبك ؟!

اخوتي في الله ,ان ما اردته هنا هو تطبيق هذا الحب عملياً
ألا تعلمون احبتي ان المحب لمن يحب مطيع ؟
إذاً قدِّم دليل حبك بطاعته والاستنان بسنته والسير على منهجه

وهنا حينما نقول الإقتداء لا يعني الإقتداء به في العبادات فقط
ولكن ما اركز عليه هنا هو الإقتداء به في اخلاقه صلوات ربي وسلامه عليه
فهو القائل"انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
وهو القائل"ان من خياركم احسنهم اخلاقاً"

** لحظة من فضلك **
اكمل الموضوع قراءة لعله يشهد لك في يوم عظيم



فهيا اخوتي الكرام نبحرمعاً في بعض اخلاقيات الحبيب صلى الله عليه وسلم لنتخذها قدوة واسوة حسنه




كان صلى الله عليه وسلم احسن الناس وجهاً واحسنهم خلقاً
كان بساماً صلوات ربي وسلامه عليه
يقول جرير بن عبدالله رضي الله عنه
"ما رآني رسول الله منذ اسلمت الا تبسم "
وقال بن الحارث "ما رأيت احد اكثر تبسماً من رسول الله"
البعض منا يا اخوتي يعتقد ان التدين هو عبوس الوجه
وان الإسلام ليس فيه لشفةٍ ان تبتسم
والبعض يعتقد ان اسنانه عورة فلا يظهرها بالتبسم حتى لزوجته وابناءه
كلا والله ولنا في رسولنا اسوة حسنه ,كان يماذح هذا ويداعب هذا
يداعب الطفل الذي فقد عصفوره فيقول له يا ابا عمير ماذا فعل النغير!!
ويماذح اصحابه ويبتسم لهم


كان الحبيب المصطفى صادقاً فهو اصدق من تكلم
كلامه حق وصدق وعدل لم يعرف الكذب في حياته جاداً او مازحاً
بل حرَّم الكذب وذم اهله ونهى عنه واخبر ان المؤمن قد يبخل وقد يجبن ولكنه لا يكذب


كان اشد حياء من العذراء في خدرها
والحياء خلق جامع فهو عصمة من كل رزيله وصيانة من كل عيب
وقد بلغ فيه درجة الخلق العظيم حتى كان لشدة حيائه لا يثبت بصره في وجه محدثه
ومع هذا الحياء الشديد كان اشد الناس جرأة في ردع الباطل ونصرة الحق
لا يستحي في حق ولا يتردد في امر بمعروف ونهي عن منكر
ولا يداري في موضع صراحة ولا يسايس في موقف حسم


كان اعف الناس واسخى الناس
لا يُسأل شيئاً إلا اعطاه ولا يبيت عنده دينار ولا درهم
فهو اجود من الريح المرسله


كان اكثر الناس تواضعاً, يخيط نعله ويرقع ثوبه وفي مهنة اهل بيته
يجيب دعوة الحر والعبد ويقبل الهدايا
وجميعنا يعلم قصة المرأة التي كانت ترتجف بين يديه صلى الله عليه وسلم
قال لها هوني عليكِ انما انا ابن امرأة كانت تأكل القديد ببطن مكة


كان ارحم الناس يضع الإناء للهره فما يرفعه حتى تروى رحمة بها


لا يجزي السيئة بالسيئه ولكن يعفو ويصفح فهو احلم الناس
فلنقتدي به ونتسامح حتى يسود الود والحب بين الجميع
عندما تذهب إلى النوم قل يارب اني سامحت كل منآذاني فسامحه
وسامحت كل من اغتابني فسامحه
وقتها تشعر بالراحة تغمر قلبك والسكينة تغشاك
صدق اخوتي وعن تجربة



كان اشجع الناس حتى ان البراء بن مالك وهو من هو في الشجاعة يقول
"كنا والله اذا احمر البأس نتقي برسول الله وان الشجاع منا هو من يقترب منه في الحرب لشدة قربه من العدو"


كان يقبل بوجهه وحديثه على المرء حتى يظن انه احب الناس اليه
وكان يحدث حديثاً لو عدَّه العاد لأحصاه وكان كلامه فصلاً يفهمه كل من يسمعه



كان عادلاً عدل وسع القريب والبعيد والصديق والعدو والمؤمن والكافر,عدل يزن بالحق ويقيم القسط



وكما اسلفنا من قبل احبتي ان علامات المحبه تقليد المحب لحبيبه واستحسان صفاته والسير على نهجه
فتكون شجاعاً صادقاً عادلاً رحيماً ذاكراً صابرا
تساعد الضعيف وتغيث الملهوف
هذه بعض من اخلاقيات الحبيب صلى الله عليه وسلم
لنتعاهد اخوتي على ان نتخلق بخلق الحبيب
ونسير على خطاه حتى نلقاه على الحوض فيسر بنا
بارك الله فيكم اخوتي ورضي عنكم
فليضع كل منا خلقاً من اخلاق الحبيب لنتأسى به
ويكون لكم عظيم الجزاء

مشكورة اختي بارك الله فيك

اسعدتنى ردودكم التى ادخلت البهجة على قلبى

جزاك الله الف خير

مشكورة حبيبتى على ردك