معلومات مهمه عن مرض الطاعون ..خصوصا لأهل مصر

من طرف **أحلى بسمة** الأحد أكتوبر 18, 2009 4:47 pm

أأطلقو المؤرخون على مرض الطاعون "الموت الاسود"لأنه كلما زار بلدا حفر على أرضها تاريخا أسود لا ينسى , ولأنه حصد حياة أكثر من 200 مليون من الأرواح فى شتى نواحى العالم ..الطاعون لمن لا يعرفه هو مرض بكتيرى معد حاد يتحول إلى وباء يصعب السيطرة عليه .
لم نعد نتذكر أسباب وجوده أو خطورته أو علامات الاصابة به او انواعه او حتى امكانية الشفاء منه لانه لم يزرنا منذ زمن بعيد ,والسؤال الذى يشغل بال كل مصرى منذ وصول معلومات عن اقتراب المرض من الحدود المصريه عبر ليبيا هو هل مصر الآن تعد بيئه مناخيه مناسبه لوجود المرض وانتشاره ؟ كل هذه التساؤلات يجيب عنها الدكتور فتحى شبانه مدير مستشفى حميات إمبابه.
يؤكد الدكتور شبانه أن مصر لا تعد بيئه مناسبه نهائيا لظهور الطاعون طالما وجدت النظافه فى المكان ,وخاصة بعد التطور الذى يشهده الريف المصرى الذى كان من الممكن ان يكون منبع المرض لكثرة القوارض به
ويضيف " الطاعون وجوده يعنى وجود قوارض وبراغيث وفئران حيث تنقل القوارض المرض من الفئران الى الانسان لذلك على الشعب المصرى ان يقضى على الفئران ليضمن القضاء على المرض"
وعن أنواع الطاعون يقول الدكتور شبانه
ان المرض ينقسم الى ثلاثة انواع
الاول هو الطاعون الذى يحدث فى الحالات الاكلينيكيه ويصيب الغدد الليمفاويه فقط ويعد ابسط الانواع,

أما النوع الثانى وهو أشد خطورة من الاول ويسمى الطاعون الرئوى الذى يصيب الرئه
أما النوع الأخير الذى يعد الأخطر على الإطلاق فهو الطاعون التسممى الذى ينتر فى الجسم كله ويسبب تسمما دمويا ويؤدى الى الوفاة مباشرة
أما عن أعراض الطاعون ,فهى تشبه اعراض الأمراض الأخرى , وله أعراض عامه مثل ارتفاع درجة الحرارة والرجفه والغثيان والام فى الحلق والبلعوم والام العضلات والمفاصل ويشعر باضطرابات ذهنيه وغيبوبه ويضاف اليها اعراض اخرى تميز كل انواع الطاعون عن الآخر
فى حالة الطاعون الرئوى ,يعانى المريض من الكحه والبلغم الغزير
وفى الطاعون الدملى تصلب بالتهابات حاده وتورم مؤلم فى الغدداللمفاويه القريبه من مكان لدغ البرغوث ,اما الطاعون التسممى فيعانى المريض به من ارتفاع مزايد فى درجة الحرارة وهبوط حاد فى القلب
ويقول الدكتور فتحى شبانه ,ان الاهم من المرض هو كيفية معالجته التى تطورت كثيرا وتتلخص فى كبسولات وحقن ومضادات حيويه متوفرة فى كل مكان وتؤدى الى الشفاء التام من المرض بسهوله,
ويؤكد فرغلى ,ان القضاء على الطاعون قبل انتشاره او حتى وجوده يحتم علينا اولا ان نقضى على القوارض والبراغيث وان نشكل فرق مكافحه للفئران لانه من اذكى المخلوقات التى تستطيع تغيير حالتها ضد السم
مصادر العدوى وطرق انتقالها
ينقسم مرض الطاعون الى ثلاثة اقسام او ثلاثة انواع تختلف طرق انتقالها وانتشارها من نوع الى آخر:
*الطاعون الدملى
هو اكثر الانواع حدوثا ,يسرى المرض بين القوارض كالفئران والجرذان التى تعتبر المستودع الطبيعى لهذا المرض ,حيث ينتقل فيما بينها بواسطة البراغيث التى تسبب لها الوفاة وعند حدوث الاوبئه تنتقل هذه البراغيث من أجسام القوارض الميته وتهاجم جسم الانسان لتتغذى على دمه وتصبح معديه لعدة اشهر لاحقه
*الطاعون الرئوى
أكثر انواع الطاعون خطورة لسهولة انتقاله وانتشاره بين المخالطين للمريض خاصة فى الظروف المناخيه والبيئه الغير الصحيه,ينتقل عن طريق فضلات الشخص المريض الى الشخص السليم .
*الطاعون التسممى
يشبه هذا النوع الطاعون الدملى فى طرق انتقاله حيث ينتقل المرض بواسطة البراغيث من القوارض الى الانسانز
العلاج
تتم معالجة الطاعون حاليا بالمضادات الحيويه وتوجد فرص جيده للنجاح فى حالة الكشف المبكر عن المرض تستخدم على سبيل المثال مركبات ستربتوميسين وكلورامفينيكول إضافة لتشكيلات مكونه من تتراسيكلن وسولفوناميد,يعطى الستريبوتوميسين عن طريق العضلات فقط بينما يشكل الوكلورامفنيكول علاجا مؤثرا ,رغم عوارضه الجانبيه التى تجعل منه علاجا للحالات المستعصيه فقط
الاجراءات الوقائيه
كاجراءات وقائيه تجاه المريض:
العزل الاجبارى للمريض فى اماكن خاصة فى المستشفيات حتى يتم الشفاء التام كذلك يجب تطهير أدوات المريض بالغلى أو البخار تحت الضغط العالى ,ايضا يتم تطهير غرفة المريض جيدا بعد انتهاء الحاله.
*الاجراءات الوقائيه تجاه المخالطين:
يتم حصر وفحص كافة المخالطين المباشرين وغير المباشرين للمريض وفحص عينات من الدم .,وكذلك يتم تحصينهم باللقاح الواقى
فى حالات الطاعون الرئوى ,يتم عزل جميع المخالطين للمريض لمدة عشرة ايام
اما فى حالات الطاعون الدملى والتسممى فيتم مراقبة المخالطين لمدة عشرة ايام ترقبا لظهور اى حالات مرضيه جديده فيما بينهم
لمعلوماتك
- ادى الطاعون الى انخفاض عدد سكان مصر عام 1346م من 8 ملايين الى 3 ملايين فقط عام 1805م
-تسبب فى ثلاثة اوبئه ضخمه وشهيره pandemics شملت مناطق كبيرة وممتده من العالم ,الاول انتشر من منطقة الشرق الاوسط الى حوض البحر المتوسط خلال القرن الخامس والسادس ,وتسبب فى مقتل نصف سكان هذه المناطق والثانى ضرب أوربا ما بين القرن الثامن والرابع عشر وتسبب فى وفاة حوالى 40%من شعوب اوروبا ,والثالث بدأ من الصين عام 1855 ميلادى وانتشر الى القارات الاخرى
اللهم عافنا من الامراض وارحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين